01-29-2014 05:28 PM صفحات الصحف بالأمس لم تستطع أن تحمل كل ما جرى أثناء خطاب الرئيس المشير عمر البشير خاصة بحجم الحضور الكبير لكل القيادات السياسية من الوزن الثقيل تقدمهم زعيم المؤتمر الشعبي د.حسن الترابي والإمام الصادق المهدي ود.غازي صلاح الدين وهم ثلاثي المعارضة الآن جلسوا كلهم أمام منصبة كان فيها الرئيس المشير عمر البشير لتتجول الكاميرا التي اصطادت ما تلحظه الكلمات لشخصيات باعدت بينها السياسة لسنوات والتقت أمس بقاعة الصداقة فكانت الصورة أصدق من كل عنوان. علي عثمان ....عطشان والنيل قريب بعد أن خرج علي عثمان محمد طه من منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية بطريقة مفاجأة أصبح حضوره للمناسبات العامة بمثابة حدث وأي غياب له تطرح بعده الأسئلة وأول أمس حضر الرجل للقاعة بكل هدوء وجلس في المقعد المخصص له في الصف الأول وصادف بأن جاوره مساعد الرئيس جلال يوسف الدقير حيث دخل معه في حوار عميق ونقاشات يبدو أنها "عطشته" فرصدته الكاميرا وهو يحمل قارورة المياه في وضع الاستعداد لانهائها حتى آخر نقطة. أبناء السيدين ...أناقة لافتة شكل نجلا المهدي والميرغني حضور لافتاً أول أمس أثناء الخطاب وجاءا في حالة أناقة ذات أبعاد حيث جاء مساعد الرئيس عبد الرحمن الصادق بالجلابية الأنصارية "على الله" ويلاحظ أنه من جلوسه وهو يتناقش مع كل من حوله خاصة د.حسن الترابي. فيما حضر بعد غيبة وأسفار لعاصمة الضباب مساعد الرئيس جعفر الميرغني حيث يعد ظهوره "مفاجأة " في حد ذاتها حيث تظل منذ تعيينه خارج البلاد ولم يلحظ له أي نشاط على عكس نجل الصادق حيث جاء أمس الأول بالجلابية"الختمية" والعمامة متخلياً عن البدلة ولكنه جلس صامتاً وبعد أن انتهى الخطاب علق مطالباً القوى السياسي بأن تقدم تنازلات جوهرية. الطيب مصطفى ...حائر بين كرسي الصحافة وكرسي السياسية حضر رئيس منبر السلام العادل الطيب مصطفى لقاعة الصداقة أمس الأول ولكن لم ندرِ أنه جاء تحت أي لافته هل هي السياسة باعتباره رئيس حزب أم جاء كصحفي ورئيس تحرير سابق ومرتقب "الحيرة" التي ارتسمت على ملامح الرجل جعلته يجلس وسطاً في مكان لا يعرف إن كان مع السياسة أم مع الصحافة خاصة وأن الرجل لا يجد الرضى من حزبه القديم المؤتمر الوطني حيث أصبح من أكبر منتقدي سياساته ولكنه عقب الخطاب اكتفي بالخروج دون تعليق. القائد دبجو...بعد الضيق فرج التقطت الكاميرا أيضاً رئيس حركة العدل والمساواة –الموقعة لاتفاق الدوحة- بخيت عبدالكريم عبد الله (دبجو) في أول ظهور له في مناسبة سياسية حيث ظل منذ قدومه للخرطوم بعيداً عن الأضواء خاصة بعد حديثه الغاضب عن سير تنفيذ الاتفاق معه وتهديد حركته بإنهاء الاتفاق حيث سارعت الحكومة إلى "تنفيس" غضبه بتعيينه أول أمس مستشاراً للمجلس الأعلى للحكم اللامركزي ليدشن هذا المنصب أول أمس في لقاء البشير. كمال عمر ونافع علي نافع....ابتسامة لها مابعدها من قال إن باب الحنين بين الإسلاميين قد أغلق يكون واهماً فالفكرة ماتزال والتاريخ وإن ذاب الاختلاف السياسي قد تتبدل الأحول والمسافة بين الوطني والشعبي لا أعتقد أنها تحتاج "لوثبة" فخطوة يمكن تضعك في الوطني وخطوتان يمكن أن تضعك بالشعبي وأول أمس كانت الصورة أصدق وهي تلتقط "أشرس" رجلين في الحزبين وهما الأمين السياسي للشعبي كمال عمر وهو يحي القيادي بالوطني د.نافع علي نافع بشكل حار وابتسامة واسعة تحتاج لترجمة. منصور خالد....تأملات المثقف من أهم الشخصيات حضوراً كان د.منصور خالد الذي جلس في الصف الأمامي وظل متأملاً للحضور وكانه يفكر فيما يذهب إليه الوطن وهو العارف لما وراء الكلمات التي أطلقت أول أمس في خطاب البشير. سعاد الفاتح وعبد الله حسن أحمد...جيل التضحيات لقطة مهمة أيضًا كانت بين القيادي بالمؤتمر الشعبي عبد الله حسن أحمد والقيادية الإسلامية سعاد الفاتح حيث تصافحا بشكل حار وتبادلا الحوار حيث كانت سعاد مؤخراً من أكثر القيادات انتقاداً وتقف بقوة وراء التغيير. أزهري التجاني ..أول ظهور بعد البراءة وزير الإرشاد والأوقاف السابق أزهري التجاني يعتبر حضوره لخطاب البشير أول ظهور له بعد المحاكمة في قضية فساد بالأوقاف ولكن المحكمة برأت الرجل في آخر الأمر و حضوره للخطاب له دلالة سياسية بأن الرجل بدأ مباشرة عمله السياسي من جديد بعد"البراءة".
ِ