لا أعرف إن كان هناك من إستمع لهذه الاغنية (البغنو ديل كشامشا .. البغنو ديل كشامشا بس دايرين عشا) لا أعرف لأنه قد تكون أغنية معروفة أو قديمة تم ترديدها حتي تحولت إلي أغنيات من الأمس .. وإن كانت كلمة (كشامشا) بالدارجي معروفة ومستخدمة في حياتنا العادية وتعطي ذات المعني الذي تعطيه كلمات أخري غارقة في الدارجية مثل (كراويش) وغيرها من الكلمات المشابهة وعند هذه الكلمة إستوقفني تفسير لأحد الخبثاء يقول أن كلمة (كراويش) في الاساس كلمة إنجليزية مشتقة من الاسم الإنجليزي (كراوتش) وهو كما تعلمون إسم للاعب مشهور في إنجلترا نال شهرته من خلال تواجده مع الفريق العريق ليفربول قبل أن ينتقل للفريق المتألق هذه الايام توتنهام سواء في الدوري الممتاز الانجليزي أو في دوري أبطال اوروبا آخرها مباراته أمس الاول أمام الفريق الممتع ميلان والتي حسمها (كراوتش) بهدف جميل علي أرض الميلان ووسط جماهيره ليقطع فريق بذلك نصف الطريق للتأهل .
وكراوتش الاصل في كلمتنا الدارجية (كراويش) لمن لايذكرونه يتميز بطول القامة والنحافة (ضعيف لدرجة لايمكن تخيلها لحم علي عضم كما يقولون) ورغم هذا الطول غير العادي والنحافة المثيرة للدهشة إلا أنه يعتبر من المهاجمين المميزين فهو يتقن التهديف بكل الطرق (بالرأس والرجل ويجيد إحراز الأهداف من أوضاع متحركة) ده كراوتش الأصل في كلمتنا الدارجية (كراويش) .
نعود للكلمة العجيبة (كشا مشا) التي دخلت في كلمات أغنية لا اعرف كما ذكرت مدي شهرتها وسط الأغنيات الهابطة وإن كان مايهمني من هذه الكلمة حالة الهوان التي وصل إليها نادي في قامة الهلال بالدرجة أصبح معها مثل المنبوذ أو الاجرب أو (كشا مشا) يتعامل معه المسؤولون في الحكومة ممثلة في الوزارة وأجسامها القانونية بدرجة من اللامسؤولية واللامبالاة تجاه كيان يسقط وينهار في اليوم ألف مرة بسبب الفراغ الإداري الخطر الناسف للدول عندما يغيب دور السلطة.
مسؤولية مايحدث في الهلال وماسيحدث مستقبلا تتحمله الحكومة ممثلة في وزارتها وأجسامها القضائية بالكامل فالهلال ليس أجربا ولامنبوذا ولافاقدا للهوية ولا (كشا مشا) حتي يساق إلي الموت البطيء بهذه الطريقة الموجعة التي لاتستند علي قانون ولاتستند علي أي شيء سوي الصراع الموجه والتهديدات المغلفة والمباشرة ليكون في النهاية هو الضحية .